منصة أشرف إبراهيم “مُلتزمون بالهُدنة”.. إعترافات أبوظبي

منصة
أشرف إبراهيم
“مُلتزمون بالهُدنة”.. إعترافات أبوظبي
*الوزيرة بحكومة أبوظبي لانا نسيبة صرّحت الخميس في مؤتمر صحفي نقلته الفضائيات والوكالات العالمية ،بأنهم “ملتزمون بالهُدنة” ،والذي يطالع العنوان منسوباً للوزيرة الإماراتية يظُن أن الهُدنة المعنية خاصة بقضية الجُزر الثلاثة المتنازع عليها بينها وإيران،ولكن الأمر ليس كذلك فالدويلة التي تستأجر المرتزقة من كل القارات لتخريب الأمن والإستقرار في الدول العربية والإسلامية لاتملك الجرأة والشجاعة لمجرد إطلاق العاب نارية تجاه إيران، المقصود بالهُدنة الواردة في تصريحات مندوبة بن زايد إيقاف إطلاق النار في السودان .
*وحينما تقول أبوظبي نحن ملتزمون بالهُدنة فهذا إعتراف صريح بدورها الخبيث في إشعال حرب السودان ومحاولة السيطرة على قراره وموارده ،وهذا التصريح دليل إضافي على تورّطها في الإنتهاكات الواسعة ببلادنا من القتل والتخريب وتشريد الشعب السوداني وهي حقائق معلومة للجميع بما في ذلك الدول الكبرى والمؤسسات الدولية الخاضعة لتأثير ونفوذ المال الإماراتي وضغط “اللوبيهات” الصهيونية .
*وفي متن الخبر تقول الوزيرة بكل بجاحة (الإمارات ملتزمة بتحقيق هُدنة إنسانية فورية ووقف إطلاق في السودان) ، ثم الفقرة التالية مباشرة من الخبر (لكنها تصر على أن البلاد لا يمكن أن تصبح ملاذاً للإرهابيين)، وهذا يشير بوضوح إلى أن أبوظبي تمتلك قرار إيقاف الحرب وإطلاق النار بسيطرتها على قرار المليشيا، بيد أنها تشترط وتبتز بتكرار الاسطوانة المشروخة عن “الإرهابيين” و”الإخوان المسلمين” ،وهي تعلم أن لاعلاقة بين التنظيم العالمي للإخوان المسلمين والمؤتمر الوطني الذي كان يحكم السودان لقرابة الثلاثة عقود وكانت تتعامل وتتعاون معه في كافة المجالات ومنها بالطبع المجالات الإقتصادية واستثمرت مليارات الدولارات في عهد من تطالب بإبعادهم والتوصل لتسوية بدونهم.
*وتبلغ الوقاحة قمّتها حين تتحدث الوزيرة “لانا” عن ضرورة التحول المدني في السودان البلد الذي عرف النظم الديمقراطية قبل تأسيس الإمارات بعقود ،وتنسى “لانا” انها تعمل موظفة تحت مظلة نظام أسري يفتقر للديمقراطية حتى في النطاق الأسري الضيّق.
*الهدنة التي ترغب فيها أبوظبي ووقف إطلاق النار ليس مقصوداً به الجوانب الإنسانية ،وإنما البحث عن سانحة تعمل على استغلالها لتلتقط المليشيا المتمردة أنفاسها حتى تتمكّن من التدريب والتشوين وجلب المزيد من المرتزقة بالمال الإماراتي ،لأن أبوظبي لم تتخل عن مخططها في تفكيك جيش السودان والتحكم في مصير وقرار البلد وادارته “بالريموت” عبر قادة المليشيا والأحزاب المتماهية معها في تحالفات صمود وتأسيس وغيرها مِن مَن خانوا وطنهم.
*صحيح دويلة الإمارات أشعلت الحرب ولكن مافات عليها أن قرار إيقافها ليس في يدها، الشعب السوداني اصطف خلف قوّاته المسلحة وليس لديه مايخشاه أو يخسره أكثر من ماخسر،القرار الآن قرار الشعب والجيش وهو قرار واحد بتفكيك المليشيا والقضاء عليها ،حرباً أو سلماً ولا مستقبل للمليشيا وعملاء الإمارات في السودان.











