محجوب فضل بدري يكتب:- إعمار مادمرته الحرب، مسٶولية البرهان والشعب

محجوب فضل بدري يكتب:-
إعمار مادمرته الحرب، مسٶولية البرهان والشعب
-لم تعرف بلادنا تنمية حقيقية منذ الإستقلال إلَّا فی عهد العسكريين،وقد بدأها الفريق ابراهيم عبود فی كل أرجاء السودان ولم يخص سواكن مسقط رأسه ولا الشايقية قبيلته، ثم مضیٰ المشير جعفر نميری علی ذات الدرب،ولم يخص ودمدنی مسقط رأسه ولا الدناقله قبيلته،وواصل المشير البشير مسيرة التنمية الشاملة ولم يكن لحوش بانقا مسقط رأسه نصيب،ولا للجعليين حظ منها،لكنها شملت كل السودان، وحتماً لن يشذَّ عن هذه القاعدة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان فيُقبِل علی قندتو مسقط رأسه ولا علی الدويحية قبيلته دون ساٸر السودان،ولن يُطرح فی مواجهته وهو يقود معركة إعمار ما دمرته الحرب،سٶال الإستنكار (إشمعنی)؟.
-وقد كشفت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي فی خبرٍ متداول عن طرح مشروعات كبرى لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب، بمشاركة كل من السعودية ومصر وتركيا، في خطوة تعكس الاهتمام الدولي المتزايد بمرحلة إعادة البناء في البلاد.
-وأكد مدير إدارة الترويج بالوزارة، السيد إسلام سلامة، أن هناك برامج مطروحة تشترك فيها مؤسسات الدولة كافةً لتحديد الأولويات فی عمليات إعادة الإعمار، مع التركيز على البنى التحتية وتأهيل المدن والقرى التی تضررت جرَّاء الحرب.
وأكد المسٶول أن السودان يرحب بجميع المشاريع الإستثمارية من مختلف الدول، مُشدداً على أن الإستثمار فی البلاد لا يقتصر على جهات بعينها، بل هو مفتوح أمام كل من يمتلك الخبرة والقدرة المالية على تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة.
-وهكذا سيكون أمام البرهان تحدٍّ أكبر من كل معارك حرب الكرامة فی جانبها العسكری،لكن القاٸد العام لقوات الشعب المسلحة يستند إلیٰ تاريخ ملٸ بالإنجازات التی تمت فی عهود العسكريين الذين تعاقبوا علی حكم البلاد وتركوا بصمتهم التی لن تمحوها مناكفات جميع السياسيين الذين حكموا باسم الديمقراطية فلم يضعوا طوبة علی طوبة،فی طول البلاد وعرضها بإستثناء بناء كبری السنجكاية أو (بيضة الديك)الذی اصبح مثار السخرية كلما جاء ذكره.
مقارنةً بمصانع السكر فی الجنيد وحلفا الجديدة وكنانة وعسلاية، وسد الروصيرص وسنار وخشم القربة ومروی وسيتيت، والكهرباء التی تحتاج لكتاب وليس مجرد مقال،ومصانع الصناعات الغذاٸية فی كريمة وبابنوسة وكسلا وامتدادات السكة الحديد جنوباً وغرباً،والطرق المسفلتة فی كل إتجاه والكباری علی النيل وروافده والجامعات فی كل ولاية ومدينة، وما لا يُحصیٰ من المدراس بمراحلها المختلفة،والكثير من المشروعات الزراعية الكبری،والنهضة العمرانية، والمدن الجديدة، والمطارات،وغيرها.
-ولا يزال الناس يذكرون بالخير كله عهد الفريق عبود وقالوا له ضيعناك وضعنا وراك،ويذكرون نميری وعهده وقد هتفوا له ياحليل أب عاج، ولا زال الناس يقولون لا غاز لا عيش يابشة تعال معليش،فی حسرةٍ علی عهد الإنقاذ، ومامن عاقل يقول بأن عقارب الساعة ستعود للوراء فنحن الآن أمام وضع جديد كليَّاً لا عهد لنا به من قبل بنية تحتية مدمرة تماماً، وشعب يفتقر لأبسط الخدمات من صحة وتعليم وماء وكهرباء وطرق والقاٸمة تطول،وكل هذه المشاكل سيكون مفتاح حلَّها بيد الفريق أول البرهان بصفته رٸيساً لمجلس السيادة الإنتقالی، وبصفته قاٸداً عامَّاً لقوات الشعب المسلحة التی حققت نصراً تاريخياً علی مليشيا آل دقلو الإرهابية فی حرب الكرامة التی لا تشبه أی حرب فی العالم !!
والعالم الذی شهد جيش السودان يسطر أروع الملاحم تحت قيادة الجنرال البرهان المثقل بكل أعباء السياسة،وهو يعلن المرة تلو المرة بأنَّ الجيش لا يرغب فی حكم البلاد، هذا العالم الآن يمدَّ يده نحو بلادنا السودان ليسهم فی إعادة إعمار ما دمرته الحرب وفی طليعة تلك الدول المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر والجمهورية التركية،وما زلنا فی بداية المشوار وستعقد عدة ملتقيات إقتصادية لتنسيق الجهود اللازمة لبداية الإعمار،أمَّا دور الشعب كله فی إسناد هذه العملية فقد بدأت ملامحه تتضِح للعيان فی النفرات التی قامت فی أكثر من مدينة قبل إعلان نهاية العمليات العسكرية، والثقة فی قيادة البرهان تزداد مع كل ساعة تمر، فأمام البرهان فرصة تاريخية ليضع بصمته علی مسيرة التنمية مثلما وضعها علی خارطة الحرب الغادرة.
واليتيم ما بوصوه علی البكاء !!
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء، ولدويلةmbz أو wuz.
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء.