بيان من حركة الإصلاح الآن بمناسبة تحرير الخرطوم وانتصار القوات المسلحة السودانية

بيان من حركة الإصلاح الآن بمناسبة تحرير الخرطوم وانتصار القوات المسلحة السودانية
متابعات:بي تي سي برس
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من حركة الإصلاح الآن بمناسبة تحرير الخرطوم وانتصار القوات المسلحة السودانية
قال تعالى: “وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ” [القصص: 5] الحمد لله ناصر المستضعفين، ومُذلّ الباغين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
تتقدّم حركة الإصلاح الآن بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القوات المسلحة السودانية الباسلة، وإلى الشعب السوداني الأبي بمناسبة النصر التاريخي الذي تحقق في ٢٦ رمضان الأغر، وتحرير الخرطوم من قبضة المليشيا المتمردة وأعوانهم السياسيين، الذين سعوا إلى السيطرة على السلطة، وفرض أجندتهم المدعومة خارجياً، ولكن شاءت إرادة الله الغالبة، أن تُذهب مكرهم، وتفشل مخططهم، وتذروا أحلامهم أدراج الرياح.
إن هذا الانتصار الكبير لم يكن ليتحقق إلا بفضل الله أولا ً، ثم بإرادة شعبنا وصمود أبناء السودان الأحرار، وبتضحيات جنودنا الأشاوس الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء دفاعاً عن الوطن وسيادته، في وجه مشروع التمرد الغاشم الذي أراد اختطاف إرادة الأمة وتفتيت وحدة السودان.
وإذ نحتفي بهذا النصر العظيم، فإننا نؤكد على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، والتكاتف في هذه المرحلة المهمة لإعادة بناء السودان، وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، والعمل على إرساء دعائم الحكم الرشيد الذي يستجيب لتطلعات شعبنا الأبي. كما ندعو إلى محاسبة كل من تورط في الجرائم ضد الشعب السوداني، ورد الحقوق إلى أهلها، وإنصاف المظلومين.
ونترحّم في هذا المقام على أرواح الشهداء الذين قدّموا دماءهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن السودان، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى، والعودة الآمنة للنازحين، وأن يحفظ بلادنا من كل شر ومكروه.
التهنئة للقوات المسلحة الباسلة قيادة وضابطاً وجنود، ولجميع القوات المساندة الرسمية والشعبية بتشكيلاتها المختلفة ومسمياتها، ولكل من قدم دمه وعرقه من أجل تحقيق النصر، فأنتم قد وضعتم اسماءكم بارزة في سفر التاريخ الوطني الخالد.
عاش السودان حرًا أبيًا مستقلًا، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
حركة الإصلاح الآن
الخرطوم – السودان
27 رمضان 1445هـ – 27 مارس 2025م