محمد الامين مصطفي يكتب:- الهلال الأحمر السوداني… جمعية تنبض حياة و إنسانية

محمد الامين مصطفي يكتب:-
الهلال الأحمر السوداني… جمعية تنبض حياة و إنسانية
تعد جمعية الهلال الأحمر السودانى الجمعية الوطنية الأولى اذ تأسست مع عام ١٩٥٦م مع السودنة فهى بعمر استقلال الوطن الحبيب وتعمل وفقا لمباديء الحركة الدولية لجمعيات الهلال والصليب الأحمر الدولى ، ظلت الجمعية تعمل منذ ذلك الوقت جيلا بعد جيل إذ كانت حضورا فى كافة الظروف التى المت بهذا الوطن إذ انها تعمل على تقديم الاغاثات والاعانات والعلاج والغذاء والكساء والمأوى فى كل الكوارث الإنسانية والطبيعية.
هذه الجمعية المضاربة بجذورها عراقة واصالة لها ارث وافر في البنيات التحتية والموارد إذ انها
تمتلك أصولا متنوعة على راسها كادر من المتطوعين المتطوعات وهم على درجة عالية من التدريب التأهيل اضافة لكادر من الموظفين المتمكنين وذوي الخبرات التراكمية والعلاقات المحلية و الدولية
ي
كما تعاقبت على الجمعية ادارات آخرها لجنة التسيير الأخيرة برئاسة المهندس صالح الدومة وعضوية نفر كريم من اهل الخبرة فى هذا المجال إذ تسلمت دفة قيادة الجهاز التنفيذى الدكتورة عايدة السيد عبدالله المشهود لها بالكفاءة والقوة والدرب والدراسة إذ انها تسلمت الإدارة فى ظل ظروف عصية وبالغة التعقيدمع فريق عمل إداري متمكن ومتمرس كان فى محل ثقتها إذ جعلت من المستحيل ممكنا فتدفقت المعونات الخارجية من شركاء واصدقاء الجمعية طبية و غذائية واخرى كانت خير معين وخير سند وخير داعم للاسر التى شردتها الحرب التي اندلعت في السودان منذ نحو عامين.
أن دور الجمعية لم يقتصر فقط في حالة السلم فتعاظم دورها في حالة الحرب التي تشهدها البلاد فظلت أتيام وفرق عمل متطوعي الجمعية تقدم كافة الخدمات الإنسانية من إجلاء المواطنين من المناطق التي تضررت بالحرب إلى جانب دفن الجثث وتقديم العون النفسي والتطبيب وغيره من ألاعمال الإنسانيه.
جمعية الهلال الأحمر السوداني ظلت صامدة
بالرغم ماتعرضت له من أضرار جسيمة أثناء الحرب حيث فقدت عدد مقدرمن المتطوعين إنتقلوا للرفيق الأعلى وهم يؤدون في واجبهم الإنساني والوطني في تجرد ونكران ذات وذلك أثناء إندلاع المعارك إلى جانب فقدان الجمعية لإسطول الشاحنات والناقلات التي كانت تمثل عصب الجمعية إذ انها تساهم في توزيع الإغاثه مما أحدث ذلك شللا كبيرا اعاق نشاط الجمعية بصوره كبيره.
وعقب إندلاع الحرب كما تقدمت الجمعية عقب اندلاع الحرب بنداء عاجل لكل المنظمات العالمية والمانحين بمشروع تقدر تكلفته بحوالي 60مليون دولار لمجابهة متطلبات الحرب وبالذات في المجال الإنساني إلا أن الإستجابة كانت ضعيفة جدا مقارنة بحجم الكارثة ولم تصل نسبة المساهمة ال10٪في أحسن الفروض.
وبالرغم من كل هذه المصاعب والتحديات التي تقف حجر عثرة امام عمل الجمعية إلا أنها مازالت صامدة ولم تلن عزيمة المتطوعين (القلب النابض والدينمو المحرك) بل أسهم ذلك في المزيد من التضحيات والمثابرة من أجل التوصل للأهداف المرجوة.
التحية والتجلة لهذه الجمعية النابضة بالحياة في كل التراب السوداني ولمتطوعيها الذين قدموا ولا زالوا الغالي والنفيس من أجل قيم إنسانية لا يملكها كثير من الناس ولمجلس إدارتها الذي يباشر مهامه بمهنية عالية
ومسؤولية متعاظمة