منصة أشرف إبراهيم يكتب:- “هَبوا”

منصة
أشرف إبراهيم يكتب:-
“هَبوا”
*ذات توهُّم خرج “ود الفكي” أحد قيادات “قحط” الذين دفعت بهم الصدفة ومزاعم الشرعية الثورية إلى قيادة الدولة، ونال “ود الفكي” نصيبه في مولد الغفلة عضواً بالمجلس السيادي ،خرج يومها إلى ساحة “الفيسبوك” والعالم الإفتراضي مناشداً جماهير الشعب السوداني أن “هِبوا” لحماية “ثورتكم” تقرأ “مناصبنا”، وذلك على خلفية إنقلاب عسكري خيالي سمع به ود الفكي وحده ولم تعلم به قيادة الجيش.
*لم يخرُج يومها أحد لأنه ماكان هناك انقلاباً، ولم يُستجب لنداء ود الفكي رغم الأجواء حينها كانت مشحونة وتمكّن ود الفكى ورفاقه من شحن الكثيرين و” ساقوهم بالخلا” ،وعملوا على شيطنة القوات المسلحة والقوات النظامية، بُغية إحداث شرخ بينها والشارع السوداني، تلك كانت البداية الفعلية لمحاولات الخراب في السودان ووصلوا بها حدّها الأقصى بحربهم التي أشعلوها بتحريض المليشيا والتآمر مع الإمارات في أبريل من العام 2023م.
*ولأن ود الفكي وشلّته في صمود وتأسيس شركاء الحرب والخراب والدم والدموع ،وعلم الشعب بهذه الحقائق وتيقّن ،فقد نُبذوا ووضِعوا مع المليشيا في “المكب” نفسه ، حيث لم تفلح أكاذيب الحياد المزعوم و شعارات لا الحرب وغيرها من مساحيق التجميل في غسل مالحق بهم من عار.
*نعم “هّبوا” ياود الفكي ،يوم السبت “13” ديسمبر،الذي كان يوماً مشهوداً وسيظل في ذاكرة وتاريخ الشعب السوداني ،جاءوا من كل فجُ ومن كل الشوارع و”البيوت الحزينة” ،خرجوا من و”د النورة” و”السريحة” وأزرق وكسلا وسنار ودنقلا والأبيض وكادوقلي والدلنج والدمازين وبورتسودان والخرطوم ،هتفوا لجيشنا العظيم وندّدوا بجرائم مليشياتكم في الجنينة والفاشر وبارا والنهود ،وطالبوا بالقضاء عليها راكلين بندائكم وشعاراتكم المزيّفة تحت أحذيتهم.
*هبّوا ضدّكم وسموكم بالإسم صمود وتأسيس والمليشيا وأكدوا أنه لا وجود لكم بين شرفاء الوطن،خرجوا حتى في عواصم الغرب ،في أوروبا وفي أستراليا واليابان، رددوا هتافات الرفض لكم وللإمارات ودعمها وجرائمها.
*مَسِيرات الجماهير بالأمس كانت أكبر أثراً من كل “مُسيّرات” الخراب المليشية ،تجاسر شعب السودان ورفض تهديد طبيق وأعوان الشر وخرج بقلوب مؤمنة بحتمية الإنتصار وعدالة القضية ،وضرورة القصاص.
*قدم الشعب السوداني درساً جديداً لمن يحاولون تركيعه ومن يعملون على صناعة الفتنة والوقيعة بينه وبين قوّاته المسلحة، وملأ الساحات بالأرتال البشرية المهولة والهتافات المباركة ،دعماً وتفويضاً لجيش بلاده وللقوات المساندة له في حرب الكرامة ورد العدوان.
*المؤكد سيكسب الشعب السوداني معركته في آخر المطاف، فالشعوب لاتخسر معارك الشرف والتاريخ، ولكن خسر ود الفكي ورفاقه خسائر غير قابلة للتعويض لأنهم ساروا في الطريق الخاطئ المؤدي إلى الضفة الموازية لتطلّعات الشعب السوداني.











