مستشفى طيبة التخصصي بامدرمان .. رمزا للصمود والتحدي والتفاني خلال فترة الحرب قدم المستشفى الخدمات الطبية برغم المخاطر .. واستمرار التدوين التدوين

مستشفى طيبة التخصصي بامدرمان .. رمزا للصمود والتحدي والتفاني خلال فترة الحرب
قدم المستشفى الخدمات الطبية برغم المخاطر .. واستمرار التدوين التدوين
المستشفى الوحيد الذي كان ينفذ العمليات الجراحية وخدمات التشخيص خلال فترة الحرب
تقرير:محمد علي سعيد
هنالك جنود مجهولون عندما كانت الحرب بولاية الخرطوم فكان الجرحى والمرضى يجبون الطرقات والمناطق الامنة بحثا عن العلاج والدواء فمعظم المؤسسات العلاجية الحكومية والخاصة اغلقت وبعضها دمرت بسب انتهاكات مليشيا ال دقلو الإرهابية وبرزت عدد من المؤسسات ومستشفى طيبة احدي المؤسسات الطبية والوطنية ظلت تقدم الخدمات الطبية للمواطنيين والنظاميين في اثناء الحرب وظلت صامدة بعامليها يتحدون الصعاب والمخاطر خدمة للإنسانية جلسنا اليهم لنتعرق على سر الصمود في وجه العاصفة.
*بداية المستشفى*
تم افتتاح مستشفى طيبة بمدينه الثورة تقاطع شارع الثلاثين مع شارع النص في العام 2010 بسعة سريرية تضم خمسه عشر سريرا ثم أعيد افتتاحه بعد اضافه المبنى الثاني في اواخر العام 2012 بسعة سريرية بلغت 40 سريرا، ثم ادخل المبنى الثالث لتصبح السعة السريرية خمسة
وخمسون سرير. تشمل أغلب الاقسام الطبية من جراحة عامة وجراحات متخصصة كجراحة العظام والمخ والاعصاب والمسالك البولية بشقيها جراحية ومناظير وجراحة الانف والاذن والحنجرة وجراحة التجميل والاطفال وجراحة الاوعية الدموية كما يضم المستشفى أستشاريين في تخصص الطب الباطني العام والقلب وامراض الصدر والكلى والجهاز الهضمي والجلدية وامراض الاورام وامراض المناعة والتغذية العلاجية ويضم ايضا طب الاطفال وطب الحمل والحمل الحرج وامراض القايني وجميع جراحاتها بما في ذلك الاورام. ويقدم المستشفى خدمة التشخيص بالاشعة بواسطه استشاري قسم الاشعة في قسم التصوير بالاشعة المقطعية والسينية والموجات الصوتية والدوبلر والموجات الصوتيه للقلب والموجات الصوتية المتخصصة للعين والاورام الطرفية والدوالي الوريدية والغدد الليمفاوية والغده الدرقية ويصاحب ذلك التشخيص للانسجه المرضية وفحوصات علامات السرطان الدموية وفحوصات امراض المناعة وامراض الكبد والكلى المتخصصة. كل هذه الخدمات التشخيصية تأتي لتخدم أنسان المنطقة بصفة خاصة وجميع السودانيين بصورة عامة علاوة على قسم العمليات وقسم المناظير التشخيصية والعلاجية للجهاز الهضمي وقسم العناية الحثيثة وقسم الحضانة للمواليد وقسم العلاج الطبيعي وقسم الاسنان وقسم الطوارئ والاسعاف الذي يعمل بخدمة 24 ساعة ، كماتسعى المستشفى لاكمال خدماتها عبر اعادة تشغيل قسم الغسيل الدموي لامراض الكلى واضافه جهاز الرنين المغنطيسي والقسطرة القلبية. ليكون المستشفى قد أكمل خدماته المستهدفة. كما ان للمستشفى دور بارز في كل المحن التي مرت على البلاد منذ تأسيسه فهو لم يغلق بابه قط في كل المحن فعمل في احداث 2013 وعمل في ثوره 2019 وفتره الكورونا عندما اغلقت الكثير من المستشفيات وعمل في حرب الكرامة وكانت له مساهمات واسعة في خدمة المواطنين عندما توقفت الخدمات الطبيه نهائيا وكليا في القطاع الخاص والمستشفيات الحكومية وكان له دورا كبيرا في جراحات الاصابات والكسور والاخلاء ، ويأتي كل هذا عرفانا للمجتمع في مدينة الثورات الذين منحو المستشفى الثقة حتى اضحت من أكبر مستشفيات العاصمة الخرطوم.
المدير الإداري للمستشفي
الاستاذة إسلام اسامة فتح الرحمن
*المستشفى ظلت تعمل طيلة فترة الحرب بلاتوقف*
كانت ابواب مستشفى طيبة التخصصي مفتوحة طيلة في فترة الحرب تعمل بكل امكانياتها رغم الظروف والتدوين والطلاقات الطائشة ،فكان ياتي الينا المرضى ابان الحرب داخل الخرطوم وتوتي ثم توافد الينا المرضى النازحين من شرق النيل وولايات الجزيرة وسنار علاوة على المرضى القادمين من نهر النيل والريف الشمالي امدرمان .
*اقسام المستشفى التي كانت تعمل*
اسلام اكدت في حديثها ان مستشفى طيبة التخصصي كان يستقبل جميع المرضي اثناء فترة الحرب تجرى به عدد من الخدمات الطبية منها(المناظير الطبية والاشعة المقطعية والعمليات الجراحية خاصة جراحة العظام وكانت لاتوجد مستشفى تخدم تلك الخدمات في تلك الفترة الصعيبة.
واشارات الي ان مصابي الطلق الناري كانوا ياتوا الينا من جنود ومستنفرين ومواطنين عادين ليتم عمل الإسعافات الاولية لهم ومن ثم يحولون للجراحة.
*العاملين بالمستشفى يخاطرون بحياتهم من اجل خدمي المرض*
وواصلت الاستاذة إسلام في حديثها ان المنطقة التي تقع فيها المستشفى كانت تتعرض الي تدوين وتاتي الينا طلق طائشة اصابت عدد من الموظفين وهذا يدل على ان العاملين بالمستشفى كان يخاطرون بحياتهم من أجل خدمة المرضى
، وكان يتعرضون للمساءلات والتحقيقات في بعض الطرق ،
كانت هنالك معوقات تقف في طريق عملنا ومنها توقف امداد الاوكسجين عن المستشفى فكان ياتي الينا من عطبرة حسب ما افادت به وقالت كان مستهلك بكثرة لعدد المرضى والمصابين.
واضافت اسلام ان المستشفى استمر يقدم خدماته رغم الانقطاع التام للكهرباء لفترات تتجاوز الاسابيع والايام واكدت ان المستشفى وفرت (2)مولد اضافيين حتي لايتوقف عمل المستشفى ، وهذا ياتي بناءا على اصرار ادارة المستشفى لاستمرار تقديم الخدمات للمواطنيين.
وابانت إسلام ان عددا من المستتفرين والنظامين ياتوا المستشفى لتلقى الإسعافات الاولية نتيجة الاصابات بالطلقات النارية ، وقد ساهمت المستشفى في تلك الفترة في تشغيل مستشفى النو بالتنسيق مع وزارة الصحة الولائية وتبرعت المستشفى باجهزة طبيه كان لها اثر كبير في اعادة تشغيل مستشفى النو.
*الحالات المحولة التي ترد الينا*
واضافت ان هنالك عددا من الحالات المحولة تاتي الينا من مستشفيات النو والجكيكة والسروراب بغرض اجراء العمليات حين كانت مستشفى طيبة المستشفى الوحيد الذي كان يعمل.
واشارت الي انه في تلك الفترة تعاقد معنا جهاز المخابرات العامة لتقديم بعض الخدمات الطبية الحيوية كالاشعة المقطعية لمصابي منسوبي الجهاز.
*توفر الادوية*
وواصلت المدير الاداري للمستشفى في حديثها عن فترة الحرب واشارات الي حسن الحظ لعب دورا كبيرا في توفر الادوية بالمخزن مما جعل المستشفى تنحج وتتوفق في خدمات المرضى وذلك بفضل الله والعاملين والكادر الطبي بالمستشفى.
*العمليات الجراحية مستمرة طيلة فترة الحرب*
مدير رعاية
المرضى بالمستشفى حسام إبراهيم حسن اكد ان مستشفى طيبة التخصصي طيلة فترة الحرب بولاية الخرطوم كانت العمليات الجراحية مستمرة لكل من العظام والجراحة العامة والمسالك البولية ، واضاف ان المرضى ياتون اليه من كل الولايات القريبة ومن امدرمان وشرق النيل ونهر النيل.
واوضح حسام ان العمليات كانت تنسق (بالهاتف) بين ادارة المستشفى والمريض تسهيلا للاجراءت والحركة بسب الحرب فنقوم بتحديد المواعيد مع الطبيب والمريض .
اما عن تكلفة العمليات الجراحية اشار حسام الي ان التكلفة كانت تراعي فيها ظروف الناس بسب الحرب وكنا نحسب التكلفة التشغيلية وحقوق الفريق المنفذ للعملية .
وتابع قائلا كانت خدمات الكهرباء مستقرة وكذلك المياه وذلك لوجود مولدين للكهرباء
ووجود صهاريج مياه مما جعل النجاح حليفنا بتوفيق ربنا
واضاف حسام ان ( جهازالاشعة المقطعية للمستشفى) كان الوحيد الذي يعمل في ولاية الخرطوم اثناء الحرب ولذلك تاتينا عدد من الحالات المحولة
واختتم حديثه بان مستشفى طيبة ظل في فترة الحرب بلسما لكل مريض ويد تداوي الجرحى وستظل دوما تقدم خدماته لكل المرضة كموسسة صحيحة وطبية وطنية انسانية.








