مسارات
محفوظ عابدين يكتب
محليات نهر النيل (سباق ) في (اولمبياد) التنمية
والسباق هو واحد من ألعاب اللجنة الاولمبية يتنافس المتسابقون فيه على مسافات مختلفة من (100) حتى (800) متر ويحسب قطع المسافة بين المتسابقين بفرق جزء الثانية من الزمن بين الاول الثاني.
وولاية نهر النيل دخلت في (مسابقات) بين المحليات في (اولمبياد) التنمية
في مشروعات اساسيات التنمية التي حددها والي ولاية نهر النيل الدكتور محمد البدوي عبد الماجد في ستة محاور هي (الصحة) و(التعليم) و(المياه) و(الكهرباء) و(الطرق) و(الزراعة) ،ودخلت (الطاقات البديلة) كلاعب (أساسي) وليس( احتياطيا) مع تلك المحاور الست
ويهدف هذا التنافس بين المحليات على انجاز تلك مشروعات من باب توفير كل الخدمات الاساسية للمواطن الذي هو محور اهتمام الحكومة اي كان موقعه على إمتداد الولاية في صورة مقاربة ( لو عثرت بغلة في اطراف العراق لكان عمر مسؤول عنها).
ووالي نهر النيل حين وضع هذا البرنامج كان يعرف امكانيات ولايته المادية وامكانيات وقدرات فريق العمل الذي يقوده ان كان في الوزراء أو مديرو التنفيذ بالمحليات وكان واثقا من روح (التنافس) و(التحدي) ستكون حاضرة بين هذه المحليات في تنفيذ المشروعات حسب اولويات المواطن أو المنطقة.
وبدأ رحلة الاستفتاحات التي تمتد لاكثر من شهر من محلية شندي في جنوب الولاية وهي وتحمل رمزية (أمنية) و(سياسية) لانها كانت اكثر محليات الولاية تهديدا بالحرب بل ان جزءا منها في اقصى الجنوب قد تعرضت لاعتداءات المتمردين ولكن كانت الرسالة التي قدمها الوالي ود البدوي (ان التنمية لا تتوقف) مثل قدم رسالته الأولى ان (التعليم لاينتظر) التي كشفت عن بعد نظره في الامر حين استتبت الامور.
قدمت شندي( 4) طرق ترابية و(2) مسفلت كلها مربوطة بالطريق القومي طريق التحدي في خطوة استبقت فيها (رؤية) حكومة نهر النيل بقيادة البدوي( أفكار) الحكومة الاتحادية بقيادة كامل إدريس.
قدمت شندي اضافة الى تلك الطرق منشأت في التعليم والصحة والمياه والكهرباء والطاقات البديلة ومراكز للشباب ونالت مشروعات شندي التقدير وتم عرضها على شاشات في اجتماع مجلس حكومة نهر النيل الاخير.
وبعد خمس أيام فقط من زيارة شندي حمل الوالي (عصا) الترحال واتجه صوب بربر ليضع حجر الاساس لخمس مشروعات جديدة وإفتتح مشروعات في الصحة والتعليم والكهرباء والطرق والطاقات البديلة.
والرابط بين شندي وبربر ان (شندي) تعني في واحدة من معانيها (البيع نقدا) ،وبربر كانت ملتقى طرق ومركزا تجاريا يربط السودان وأرض الحجاز( السعودية) واليمن، وشندي أرض( الحضارات) وبربر (أم المدائن) و (بوابة التاريخ).
قدمت شندي وبربر سفر انجازاتهما ،والامين العام لحكومةولاية نهر النيل عثمان محمدعثمان الذي يقود لجنة التحكيم في( اولمبياد) نهر النيل يضع معايير المنافسة أمام عينيه وينظر اليها من خلف نظارة طبية إمعانا في (الدقة) و(العدالة) في انتظار بقية المتنافسين في (البحيرة) و(ابوحمد) و(عطبرة) و(الدامر) و(المتمة).
ولان نسبة اداء المحليات والوزارات في الربع الاول من هذا العام كانت تترواح مابين (97% الى 98%) فإن لجنة التحكيم ستجد صعوبة في تحديد المحلية الأولى ما لم يستخدم امين عام الحكومة فرق الجزء من( الثانية) في الزمن كما يحدث في سباقات اللجنة الاولمبية.
