التيار الإسلامي العريض يصدر بيانا بمناسبة تحرير الخرطوم
متابعات:بي تي سي برس
بسم الله الرحمن الرحيم
التيار الإسلامي العريض
بيان بمناسبة (تحرير الخرطوم)
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )
بعد حمد الله وشكره على جزيل نعمه، وتوفيقه بهذا النصر الكبير يسر التيار الإسلامي العريض أن يتقدم للشعب السوداني وللقوات المسلحة ولجميع القوات المساندة لها بالتهاني والتبريكات بمناسبة تحرير العاصمة الخرطوم ودحر المليشيا الباغية المجرمة.
يأتي هذا الانتصار الكبير في هذه الأيام المباركة التي ارتبطت عند المسلمين بالفتوحات العظيمة، فرمضان المبارك هو شهر الجهاد والفداء، نصر الله فيه جنده في بدر، واعزهم بفتح مكة، وأكرمنا في السودان بفتوحات عظيمة بتحرير ام درمان والإذاعة في رمضان الماضي، والآن بتحرير الخرطوم قاطبة فلله الحمد والفضل.
إن هذه الانتصارات وتحرير الخرطوم هي مناسبة كبرى تستوجب التضرع والابتهال والدعاء وشكر الله على نِعمة النصر الذي تحقق، وخطوة مهمة لاستكمال النصر الكبير في كل ربوع السودان من كردفان إلى دارفور.
إن التيار الإسلامي العريض يحيي بهذه المناسبة أهل الفاشر وقواتها من الجيش والمشتركة والمستنفرين على صمودهم الأسطوري وتلقينهم العدو دروساً لن ينساها، وما صمود الفاشر إلا تأكيداً على تحرير مدن دارفور الأخرى في القريب العاجل بإذن الله.
ويجدد التيار الإسلامي العريض دعوته لأهل السودان كافة بمواصلة الصبر، والتمسك بكريم العادات التي ميزته في مثل هذه النوازل، في التكافل، والتآذر، وإعلاء قيم الوطنية والخير، مما انعكس إيجاباً على المجتمع الذي كان المتضرر الأول من هذا العدوان الغاشم. إن هذه الحرب كانت امتحانا وطنياً كبيراً كشفت فيه معادن الكثيرين، لذلك يجب أن يكون ما حدث للسودان والسودانيين حداً فاصلاً في مواجهة الخونة والعملاء، حتى ينطلق السودان في المسار الصحيح.
إن هذا النصر الذي تحقق كان مهره دماءً ذكية وغالية، من أبناء السودان الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل أن يبقى هذا الوطن العزيز، الأمر الذي يتطلب أن يتوحد أبناء السودان المخلصين، الذين وقفوا في الجانب الأخلاقي والسليم في هذه الحرب، ويقدموا مصلحة البلاد والعباد على ما دونها، ويحافظوا على المكتسبات العظيمة التي اوجدتها هذه الحرب، من ترابط وطني، وتماسك شعبي، وتعزيز قيمة الوطن، والالتفاف الكبير حول الجيش السوداني الذي تصدى لهذه المؤامرة وافشل مكرها.
نسأل الله تعالى في هذه الأيام المباركة أن يتقبل الشهداء ويشفي الجرحى، وأن يعيد المفقودين، وما النصر إلا من عند الله..
*التيار الإسلامي العريض- الخميس -27 رمضان
1446هجرية – الموافق له 27 مارس 2025*
