مقالات

د. نجم الدين صالح يكتب:- الفتنة الكبري(١٥) الخلاصة (٢)

د.نجم الدين صالح يكتب:-
الفتنة الكبري(١٥)
الخلاصة (٢)

ان غاية الاجتهاد الوصول الي حقائق تؤسس عليها النظرة لما كان في تاريخنا ولما نحن عليه الان، فان كان ما مضى له أثره وتبعاته مما هو مدرك ومشاهد كان في أستلهامه عبره يقاس عليها الحاضر. وعليه تبنى بها نظرتنا لحالنا اليوم نظره هي أشمل وأوسع وأدق لانها تستصحب العبر مما مضى وتتوقع الاثر لما هو قادم ، فاذا كان التحليل جيدا كانت المنظور دقيقا وشاملا واذا كانت المنظور شاملا كانت الخطه الموضوعه أدق وأمضى واذا كانت الخطه أدق كان التطبيق أقل تكلفة وأكثر فائده وأسرع زمنا، واذا كان التطبيق ميسرا وحاويا لكل عناصر القوه ومستصحبا لكل عناصر الضعف كان المنتج خيرا لا يخالطه شر ، ونقيا لا يخالطه دنس. وأن من الموضوعيه ترتيب الأولويات فأن ما هو مقدم في السلم قد لا يقدم في الحرب. ثم أن الأجتهاد فضل وأن الفضل محسود ومن علامات حسده التقليل من شأنه وتسفيه مافيه وتشويهه ما يحمله وعلى ذلك سار القاصدون الي الله تتقدمهم المحن وتتقاذفهم شرور أعدائهم وحسادهم فأن صبرو كما صبر نبينا الكريم وصحبه الميامين، كتب الله لهم أجر أجتهادهم ونفع الله بهم الأمه حتى وإن دفعوا حياتهم ثمنا لذلك فما حياتهم الأ ما قدمو وما حياتنا الا ما قدمنا وسيطلع ربنا عليها فأن أحسنا أحسنا لأنفسنا وأن أسأنا فلها وأن وفقنا فذلك من فضله وأن لم نوفق فذلك يعلم الله أسبابه فهو المطلع على النوايا وما ربك بظلام للعبيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى