محمد حامد جمعة نوار… يكتب بالعقل

محمد حامد جمعة نوار… يكتب
بالعقل
ملاحقة الظنون والإفتراضات تجاه حدث .أمر جيد في المجمل .ولا إعتراض عليه بل هو مطلوب لانه درجة من الكياسة والفطنة . لكن إتباع العاطفة أو العرض غير المستند للوقائع ألزم ولذا فشخصيا الأن وغدا والى أخر لحظة أدير مسألة النقاش حول مسألة إعلان نيروبي ـ إكتمل ام لا ـ وفق رؤية تراعي الواقع الدولي والإقليمي وقاعدة المصالح الثابتة بين الدول وليس الطارئات . كما أني أقيس حتى بتفاصيل الواقع الداخلي والمحيط الإقليمي وكلها عوامل تجعل كفة الإطمئنان عندي أرجح ولأن الأمر الخاص بإعلان دولة الدعم السريع يتطلب مساحات للفحص الموضوعي سأخذ هذا الأمر على ترفق وأجزاء غير مطولة . ولنبدأ بالوقائع الداخلية* .
2
*أولها وأهمها سؤال موضوعي يهم الداخل الوطني القومي والجوار الأفريقي . لنفترض أن إنشاء حكومة /دولة بشعار ومنافستو قاعدي أساسه العرق العربي . غض النظر عن التوابل والخضروات التي يمكن أن تضاف ظاهريا بشعارات التأسيس على قواعد مخالفة لأسس ما يسمى 1956 .أملاح جماعات سياسية مصنوعة وسماد قليل من تشكيل عرقي لإكساب الإجماع فسيظل الثابت أنه مشروع لحاضنة قبلية عشائرية (لنقول العرب العطاوة) فالسؤال هنا أين هو خيار أغلبية معتبرة ستدرك أن هذا مهدد وجودي لها .ليس في السودان بل في إمتداد قارئ للغرب سيكون عليها في تشاد إلى مالي والغرب الأفريقي المطلق أن تتحضر لبلد / وحكومة بالضرورة ستصدر ما تعتبره ثورة لإقامة كنفدرالية مسلحة تتحول لاحقا لأنموذج . وتلك أرجاء غالب حكوماتها صارت مسترابة مما يحدث ولن تقف مكتوفة الايدى حتى يتكرر بشأنها حكومات وأعراق تطبيق السودان*
3
*فإن كان ذاك لأهل الجوار ثمة سؤال مهم لاهل الداخل الشركاء بدارفور .وتحديدا كتل الزغاوة والفور والمساليت ! ولهم في سابق أيام الحرب والجنينة والفاشر الان وزمزم مثال على ما ينتظرهم من سحل وإقصاء و(بالقانون) هذه المرة فما هي خياراتهم والتي أظن أن أقربها مقاومة ما يجري ولو تدثر بكل مسوح الوعود والخطب . لانهم أن أقروا هذا فهم ببساطة يضعون رؤوسهم تحت مقاصل دامية .مع إجلاء عن أرض هم بحكم التاريخ فيها أهل سبق وملك ومقام .أين سيذهبون .ستقول الأنسب الانضمام إلى إمتداداتهم بالجوار .وهذا سيعني ببساطة نشوء وضع جديد للجوار نفسه لا فكاك فيه من تعديل بنية الحكم في تشاد وربما دول هناك لأن الحاضنة الأم المشتركة للمجموعة التي ستجلى عن السودان .النهوض إلى خيار تسلم الملك والسلطة بالجوار حتى لا يتمدد إليهم ما جرى بدارفور هناك !*
4
*العرب أنفسهم ـ عرب دارفور ـ حساباتهم ستكون ربما أشد تعقيدا لأنهم سيكونون تحت مضاغطة وسحق خصوم قدامى بالجوار وأصحاب غبن وغضبة .وخصوم متوقعون من الداخل العربي لأن مشاكل ثنائية حتما ستثور تتعلق بالحواكير والأراضي وأوزان الانصبة والمقامات والتنافس على القطبية المحلية ناهيك عن أثر فاس الحرب نفسها الى وشم جسد السودان القديم الذي له ثأره وبالضرورة دوره المتوقع من رد اللطمة وبأدوات تشمل كل تلك الملاحظات بالمنشور في فقراته الأربعة*
…
نوار